الأحد، 19 نوفمبر 2017

نظم الوسائط المتعددة المتكاملة



نظم الوسائط المتعددة المتكاملة:

وهي نظم وسائط متعددة تفاعلية متكاملة، حيث تجمع بين أكثر من استراتجية في برنامج واحد بشكل متكامل كما هو الحال في الجمع بين التعليم الخصوصي والحوار أو التدريب والممارسة.
خصائص الوسائط المتعددة الفائقة الجيدة:
إن الوسائط المتعددة الفائقة التفاعلية الرديئة لن تقدم الكثير إلى عملية التعلم ولن تسهم في زيادة فاعليته بل قد تضلل المتعلمين وتؤدي إلى آثار سلبية لديهم وقد يكون التعلم ب الطرائق التقليدية أسرع وأكثر فاعلية واقتصادية من استخدام وسائط تفاعلية رديئة وقد كشفت البحوث والدراسات عن كثير من الاخطاء والعيوب في النظم رديئة التصميم، أهمها:
1- عدم مراعاتها لخصائص المتعلمين والاحتياجات التعليمية.
2- عدم الاستغلال مثل للامكانيات التكنلوجية المتاحة.
3- النظرة الضيقة المحدودة التي تقتصر على تزويد المتعلمين بأمثل، أو تكليفهم بالبحث في النظر وكتابة تقرير حول الموضوع.
4- تجزئة المحتوى وعدم وجود الترابط السياقي في المعنى بين عناصره.
5- عدم توظيف استخدام الصور والرسوم بشكل فاعل ومتكامل مع النصوص المكتوبة.
6- التضمين الاجباري للقطات فيديو جاهزة تعجب المطورين، بصرف النظر عن مناسبتها للنظام. ويطلق وارد كيتس على هذه الظاهرة اسم عادة صياغة الاهداف بمعنى اختيار لقطات معدة أصلاً لأهداف أخرى ثم اعادة صياغة اهدافها لاستخدامها في النظام المطور وهذا لا بأس به منا لناحية الاقتصادية بشرط توفر عنصر الملائمة التعليمية.
7- عرض لقطات الفيديو في مساحة صغيرة حوالي 4x  5 سم، لا تعجب المتعلمين.
8- وجود اخطاء نحوية وإملائية في استخدام علامات الوقت.
9- نقص التفاعلية الحقيقة، التي تقتصر في الغالب على مجرد الضغط على مفتاح الاختيار الاجابة الصحيحة أو تقليب الصفحات الكترونياً ولذلك يسمى كيتش هذه المنتوجات الرديئة باسم قلاب الصفحات ويرى أنها لا تصل حتى إلى مستوى سهولة القراءة التي توفرها الكتب ويطلق عليها وايت اسم قاعدة تيتو وتعني جاء تافه ذهب تافه.
10- المسارات الضيقة التي تحد من حرية المستخدم في التنقل ين المعلومات.
11- الصعوبات الملاحية، والتصميم الرديء لواجهة الاستخدام، والتي تصمم احياناً بطريقة يصعب على المتعلم فهمها، فتنهكه عقلياً وتشتت فكره ، ويرى كيتس أن اللعة التي تصاحب الوسائط الفائقة هي تعقيد واجهة الاستخدام التي يغرق فيها المستخدم دون أن يعرف ماذا يفعل ودون أن تمتد إليه يد المساعدة والتوجيه.
12- مشكلات فنية طارئة، يرجع بعضها إلى البرنامج ذاته، مثل عودته الى نقطة البداية، عند استخدام زر التوقف المؤقت واختفاء لقطات الفيديو عند استخدام المفكرة .. الخ وقد ترجع الى اجهزة الكمبيوتر التي تنقصها المتطلبات اللازمة لتشغيل البرنامج كأن تهتز لقطات الفديو أو تختفي، بينما يظل الصوت مسموعاً.
13 عدم توفر دليل الاستخدام أو مطبوعات تصاحب الوسائط المتعددة والفائقة لمساعدة المعلمين والمتعلمين على استخدامها والتخطيط لها.
والبرامج الجيدة هي التي توفر فيها الخصائص التالية:
1- أن تكون مناسبة لاحتياجات المعلمين: فكثير من المطورين لهذه النظم لا يفهمون حاجات المعلمين والمتعلمين منها، أو يتجاهلوها، مما يجعل هذه النظم غير مناسبة للاحتياجات التعليمية، فينصرف عنها المعلمون والمتعلمون أما إذا أردنا ان يقبلوا عليها فينبغي لها أن تكون مطابقة، أو على الاقل مناسبة، لحاجات المنهج، من أهداف محتوى وتدريبات بحيث تقدم ما يبحث عنه المتعلم.
2- أن تكون مع الانشطة التعليمية والممارسات التدريسية: فلكي يكون لهذه النظم مغزى، ينبغي مراعاة امكانية تكاملها مع المقرر الدراسي وخطة تدريسية بحيث تكون جزءاً مكملاً له وليس مضافاً إليه ولتحقيق ذلك ينبغي تزويد المعلمين بعروض صوتية ورزم تعليمية توضح لهم كيفية التخطيط لاستخدام هذه المواد بشكل سليم في دروسهم كما تساعدهم على تزويد المتعلمين بالأهداف والمهارات التعليمية ومراجعة المتطلبات السابقة للتعلم وكذلك التدريبات وأساليب التقويم.
3- أن تكون مناسبة لوقت الدرس أو الحصة: فلا تكون أطول من اللازم بحيث تستغرق وقت الحصة كله وربما أكثر واذا كان لا بد من طول المادة التعليمية المقدمة ينبغي عمل وقفات يتوقف عندها المعلمون والمتعلمون بشرط ألا يضيع تتابع الموضوع، أو يفقد، عند تكملة العرض في وقت آخر.
4- أن تزودنا بإمكانية المواد التعليمية لكي تناسب حاجات محددة للمتعلمين: فبعض المعلمين يريدون أن يكونوا منتجين محليين لهذه المواد ولديهم الخبرة والرغبة في ذلك وما يحتاجونه هو القدرة على الاختيار من بين هذه المصادر في قاعدة بيانات الوسائط المتعددة والفائقة، وتنظيم اختياراتهم بطريقة تناسب خططهم ومداخلهم التعليمية ولذلك ينبغي أن تزودنا هذه النظم بتسهيلات لاستخدام قاعدة البيانات في انتاج المواد التي يريدونها.
5- أن تكون هذه النظم مزودة بأدوات قوية تسهل استخدامها والبحث فيها: فأحياناً تكون فرص البحث عن المعلومات في قواعد بيانات الوسائط المتعددة والفائقة صعبة وقليلة ولذلك ينبغي على المنتجين أن يزودونا بأدوات سهلة وقوية ومتنوعة للبحث عن المعلومات في قواعد البيانات وان تصمم فهارسها وقوائمها بطريقة تساعد المتعلم على الاختيار والوصول إلى المعلومات التي يبحث عنه بيسر وسهولة.
6- أن تكون قواعد البيانات هذه النظم صادقة ومتجددة وقابلة للتوسع: حيث ينبغي أن تشتمل على معلومات حديثة وصادقة تقنع المتعلمين، وأن تكون قابلة للتوسع فيها، بحيث تسمح للمعلمين والمتعلمين بتضمين ملفات النصوص الخاصة بهم، وتتابعات الصوت والرسوم والصور الفوتوغرافية.
7- أن تصاميم بشكل يساعد على تنمية مهارات الاستقصاء لدى المعلمين: فمن النعم الكبيرة لقاعدة البيانات الواسعة والغنية هي غزارة المعلومات المتاحة وكثافة الاتصالات بين عناصرها ولكن اللعنات المصاحبة لهذه النعم هي تعقيد تلك الاتصالات وكثافة المعلومات مما يجعل المتعلم في حيرة لهذه النعم هي تعقيد تلك الاتصالات وكثافة المعلومات مما يجعل المتعلم في حيرة من أمره فماذا يأخذ وماذا يترك؟ ولذلك ينبغي مساعدة المتعلم في معرفة كيفية استخدام هذه القواعد وتفسير ما يجده فيها عن طريق نمذجة خطوات عملية الاستقصاء لديهم، ومساعدتهم في كيفية استخدام هذه الخطوات في التعامل مع قاعدة البيانات.
8- ان تشجع المتعلمين على التفكير فيما يتعلمونه : فقد كثر الحديث حول سلبية المتعلمين الذين لا يشعرون بما يتعلمون وكيفية اكتساب المعلومات واستخدامها وبدأ الاهتمام يتزايد لمعالجة هذا الضعف من خلال نظم الوسائط المتعددة والفائقة التفاعلية بطرائق شتى مثل توجيه اسئلة للمتعلمين تثير تفكيرهم في عملية التعلم، وتزويدهم بصحف الكترونية شخصية يسجلون فيها افكارهم وملاحظاتهم وتساؤلاتهم وينبغي على المطورين أن يستكشفوا طرائق أخرى تحاكي معرفة المتعلم بمهارات التفكير أو المهارات فوق المعرفية وينبغي أن يتذكر المطورون أن هذه النظم هي شكل مختلف عن برنامج التليفزيون، وأن المتعلم يجب أن يفعل شيئاً أكثر من مجرد المشاهدة البسيطة وأن يكون نشطاً في التعليم من خلال التجربة.
9- أن تكون هذه النظم بيئة تعلم ودية للمستخدم وتعبير مودة المستخدم يعني أن النظام يفهم حاجات المستخدمين الجدد، ويعلن عنها بطرائق محددة وواضحة بحيث يتمكنون من استخدام هذه المنتوجات دون الحاجة الى قراءة دليل الاستخدام المصاحب لها لأن كثيراً من هؤلاء المستخدمين الجدد غير ملمين بكل امكانيات هذه النظم ويستعجلون في التعامل معها دون قراءة الدليل. ولذلك ينبغي أن نفترض أن المستخدم لا يعرف كيف يستخدم البرنامج ولا تفاصيل الموضوع فلا نكتب له كلمات أو مصطلحات على الشاشة داخل صناديق مع وجود سهم او بقعة ضوئية في مكان ما ونفترض أنه يعرف أن السهم يتم تحريكه على العبارة المطلوبة ثم يضغط  على زر الفارة فتحدث الفرقعة وتقلب الصفحة على تفاصيل الموضوع. كما نفترض أنه يعرف ما ينقره على الشاشة وهذان الفرضان غير صحيحين أنما يجب ان نقدم له يد العون والمساعدة فنقول له حرك السهم على العبارة التي تريدها ثم انقر بالفارة أو انقر هنا لتنتقل الى مع مراعاة تجنب النصائح غير المرضية التي لا تعطي اجابة شفافية، أو التي لا تتغير ابداً والا نتركه فترة طويلة دون مساعدة قبل أن يحصل على النصيحة التي يبحث عنها.
10- أن تنظر ال الفديو ديسك كويسيلة أكبر من كونها مجرد أداة لعرض الحركة الكاملة: فأحياناً تأسر روعة عروض الحركة الكاملة بالفيديو المطورين، فيتعلقون بها ، وينسون أن الفديو ديسك بامكانه ايضاً أن يوقف أية صورة فمثلاً اذا امكن الاستغناء عن عرض متتابع لحركة كاملة بالفيديو مدتها 20 ثانية والتضحية بها فاننا في المقابل نحصل على مساحة على الفديو تتسع لستمائة صورة اخرى قد تتضمن صوراً فوتوغرافية ورسوماً تعليمية والتي اذ احسن انتاجها وتقديمها يمكن ان تكون أكثر فائدة من لقطات الفيديو الصغيرة والسريعة.
11- ان تتضمن تتابعات الفديو التي تؤدي الى الاستخدام الفعال للوسيلة : حيث يكون استخدام الافلام المتحركة والفديو افضل عندما يحكي قصة وعندما يحتوي المشاهدين ويأخذهم الى اماكن لا يمكنهم الذهاب اليها بالطرائق المعتادة، وعندما يمكنهم من عمل الاشياء التي لا يمكن عملها بالطرائق المعتادة.
ويحرص المطورون لنظم الوسائط المتعددة والفائقة على أن تتضمن منتوجاتهم عروضاً لتتابعات الفديو ولكن نظراً لارتفاع تكلفة انتاج الفيديو فانهم يقتصرون على اللقطات المثيرة التي تغريهم وتجذبهم بصرف النظر عن مناسباتها للنظام المطور وتقوم هذه الطريقة على أساس اقتصادي لخفض  التكاليف وليس على أساس الملائمة التعليمية كما أنها تخضع لميول المطورين ورغباتهم في اختيارها وهي طريقة مشروعة بشرط ان  تحقق عنصر الملائمة التعليميةن ولا تربك المتعلمين وتسلسل العرض ويرى كيتس ان هذه الطريقة التي تتضمن ادراك تتابعات فيديو من خارج المحتوى لا تقلل من الفاعلية التعليمية للمنتوج ولكنها تربك المتعلمين الذين نهدف الى تنمية مهارات التفكير العليا لديهم، حيث يكون من الصعب عليهم فهم كيفية ترابط المواد التي يدرسونها.
12- أن تكون الكتابة فيها جيدة وصحيحة املائياً وكذلك علامات الوقف : حيث يجب التأكد أولاً من محتوى المادة التعليمية صحيح ودقيق وثانياً ان المطور قادراً على استخدام اللغة بشكل سليم ومناسب لأن منتجي هذه النظم ليسوا جميعاً كتاب اكفاء  يجيدون الكتابة وقواعد اللغة وعلامات الوقف ، لذلك يجب التأكد من أن هذه المنتوجات خالية تماماً من جميع الاخطاء اللغوية والنحوية والاملائية.
13- أن يكون النظام تفاعلياً بطريقة ذات معنى: حيث يعتقد بعض المطورين أن أقصى تفاعل ممكن بين المستخدم والبرنامج هو مجرد الضرب على مفتاح أو نقر رمزاً على الشاشة لكي ينتقل الى الصفحة التالية بطريقة قلاب الصفحات ولكن يجب أن يتذكروا أن نظم الوسائط المتعددة والفائقة ليست كتباً الكترونية وانما تذهب قوتها وامكانياتها التعليمية الى ما هو أبعد من مجرد القراءة البسيطة حيث تتمكن من احتواء المتعلمين، وتنشيطهم وتحدي افكارهم والتفاعلات التي تتطلب من المتعلمين اتخاذ قرارات ذات معنى.
14- أن تركز على السياق والمعنى ، ولا تكون مجرد حقائق منعزلة: فأحياناً يتعلق بعض المطورين بدقائق التفاصيل فيعجبهم هذا الكم الهائل من المعلومات ويعز عليهم تركه او اختصاره وينسون السياق فتضيع منهم الفكرة العامة ويفقدون وحدة الموضوع وبدون هذا السياق تفقد الحقائق قيمتها وتقل اهميتها وتجعل المتعلمين يدركون أن الاشياء تحدث هكذا بشكل منعزل في حياتهم.
15- أن تزود المستخدمين بالمواد المطبوعة المناسبة: وهذه المواد لا تقل أهميتها عن أهمية قاعدة البيانات ذاتها فما زالت المواد المطبوعة هي الاعمدة الرئيسية في العملية التعليمية ولكن كثيراً من المطورين يتجاهلون هذه الحقيقة في جريهم وراء التكنلوجيا الجديدة وينبغي أن تشتمل هذه المطبوعات على تعليمات واضحة تبين كيفية تشغيل الجهاز واستخدام النظام وشرح مختصر حول كيفية عمل نظم الوسائط المتعددة والفائقة كما تتضمن خطط الدروس التي تشتمل على الاهداف والمبررات دراسة البرنامج وطرائق تنظيم المحتوى والأنشطة والتدريبات واستراتيجيات التعليم والتعلم واسئلة للمناقشة تساعد على توجيه المتعلم نحو الافكار الرئيسية في الدرس قبل الاستخدام وبعده كما ينبغي أن تكون سهلة القراءة وتكتب بلغة بسيطة، لا تتضمن كماً كبيراً من المصطلحات الفنية المعقدة وبنغمة ودية تخاطب المستخدم.
اذا كانت المعايير والمؤشرات هي لغة العصر فلا شيء بدون معايير فإنها هي الاساس في التصميم التكنلوجي فلا تصميم تكنلوجي بدون معايير فعلي أساس المعايير يتم تصميم المنتج التكنلوجي وتطويره وعلى أساسها يتم تقويمه والحكم عليه ومن أجل هذا انشئت منظمة المعايير العالمية والتي أصبح الحصول على اجازتها مطلب أساسي لأي منتج تكنلوجي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شرح إنشاء وبناء برمجية تعليمية

شرح إنشاء وبناء برمجية تعليمية باستخدام برنامج باوربوينت نموذج لبرمجية تعليمية   لتحميل نموذج البرمجية التعليمية