معايير البرامج التعليمية متعددة الوسائط

معايير البرامج التعليمية متعددة الوسائط:

المعيار standard هو عبارة عامة واسعة تصف ما ينبغي أن يكون عليه الشيء والمواصفات هي توصيف يشرح المعيار ومكوناته وعناصره والمؤشر هو عبارة محددة بشكل دقيق، لتدل على أي مدى يتوفر المعيار في هذا الشيء أما المقياس فهو الأداة التي تستخدم في قياس المعايير والواصفات والمؤشرات.

والمنتج التكنلوجي يجب أن يقوم على أساس معايير محددة ومتنوعة، تشمل معايير التحليل والتصميم والتطوير ومعايير الاجهزة والمعدات ومعايير العاملين ومعايير الادارة والاتصال ومعايير البيئة التكنلوجية ومعايير جودة المنتج ومعايير الجودة الشاملة ويعرض هذا الفصل معايير تصميم نظم الوسائط المتعددة.

ضرورة المعايير لنظم الوسائط المتعددة

كشفت الدراسات والبحوث عن اخطاء وعيوب عديدة تعاني منها نظم الوسائط المتعددة على المستويين المحلي والعالمي، ويمكن تلخيص هذه الاخطاء والعيوب في عيوب في التخطيط والتحليل والتصميم النظامي وفي الاهداف والمحتوى وطرائق تنظيمية وتعليمية وفي استراتيجيات التعليم وانشطته وفي التفاعلية وفي التصميم التكنلوجي وقد ارجعت الدراسات والبحوث تلك العيوب والاخطاء الى ثلاثة أسباب رئيسية هي:

1- عدم ا لتعاون الجيد ين التربويين والفنيين المحترفين.

2- وجود فجوة بين نتائج البحوث وتطبيقاتها عند التصميم.

3- عدم وجود معايير دقيقة لإنتاج هذه البرامج.

وفي هذا الصدد يقول بينيه فام بالرغم من الوقت والجهود المبذولة في تطوير الوسائط المتعددة القائمة على الكمبيوتر هناك اهتمام ضئيل بتقويم نوعيتها خاصة أن العديد من مطوريها هم من القطاع الفني ومن ثم هم يركزون اهتمامهم على النواحي الفنية ومن ناحية أخرى يركز المطورون الذين هم في الاصل خبراء تربويون على المحتوى ولا يضعون في الاعتبار كل المزايا والامكانيات التي تقدمها هذه التكنلوجيا الحديثة ولذلك يوجه النقد الى هذه المنتوجات على أنها مملة ومقيدة وغير جوهرية وهناك شعور عام بأنها ما زالت قريبة من مصادر التعلم التقليدية ولأن تكنلوجيا الوسائط المتعددة القائمة على الكمبيوتر حديثة العهد نسبياً فلم توجد بعد معايير لتقويمها للتأكد من نوعية هذه المنتوجات التي تنتشر كثيراً بالأسواق الآن.. حقيقة هناك العديد من البحوث التي هدفت الى تقويم برامج وسائط متعددة إلا أنها تقتصر في الغالب على قياس فعاليتها التعليمية ومن ثم هناك حاجة الى معايير أوسع من ذلك تتكامل مع المنتوج ذاته، من حيث المحتوى والتصميم والتطوير وتحقيق الأهداف.

وبالرغم من كثرة الدراسات والبحوث التي اجريت حول هذه البرامج الا ان اغلب هذه الدراسات قد ركزت على قياس فعاليتها وأن معظم الدراسات القليلة التي هدفت الى وضع معايير لهذه البرامج قد ركز على ج انب واحد كالمعايير التربوية فقط أو الفنية وأن الدراسات  الاقل التي هدفت الى وضع معايير شاملة توصلت الى معايير عامة ومجردة غير قابلة للتطبيق كما هو الحال في دراسة بارك هانافين التي ركزت على المعايير التربوية والنفسية وحددت عشرين معياراً ودراسة كينيدي ماكنوت التي حددت مجموعة من المعايير التربوية صنفت في خمسة مجالات رئيسة هي : خصائص التدريس الجيد والاستقلالية ووضوح الاهداف و ا لتقويم المناسب وعبء العمل المناسب للتلاميذ ودراسة مادوكس جونسون التي وضعت 11 معياراً عاماً لتصميم الصفحات على الويب وداسة جامعة جورجيا التي قام بها ويلكنسون واخرون وحددت  125 معياراً عاماً لمصادر المعلومات الالكترونية ودراسة فام التي حددت ايضاً مجموعة من المعايير العامة لانتاج الوسائط المتعددة التفاعلية من حيث تطوير المنتوج واستخدامه وتأثيره ودراسة يوسوب هاشم التي وضعت مجموعة من المعايير العامة لموديلات الكمبيوتر ودراسة محمد عطية خميس التي حددت 144 معياراً لانتاج الوسائط المتعددة/ الفائقة التفاعلية.

وفيما يلي مجموعة من المعايير الشاملة والدقيقة لبرامج الوسائط المتعددة التفاعلية ومؤشرات قياسها تتفق مع مراحل وخطوات التصميم والتطوير التعليمي.