الأحد، 19 نوفمبر 2017

امكانيات الوسائط المتعددة ومنافعها



امكانيات الوسائط المتعددة ومنافعها:

تعددت الدراسات و البحوث التي هدفت إلى تحديد منافع الوسائط المتعددة التفاعلية وقياس تأثيرها في مجالات عديدة واتفقت هذه الدراسات على أن لهذه الوسائط منافع وامكانيات تعليمية عديدة فقد امكنها ت حسين التعليم وحل كثير من مشكلاته (Ayersman D.. 1996: Sims , R.. 1997: Russell.TL.1997 Tam.wedd. & KeKerchar.1997 : Vega.J.. et al .. 1997:Harwood & Mcmahan.1997: Miller & Olson. 1997 : Grandgenett. N. & Grandgenett.D.. 1997: Rath& Gaudel .1998: Nowaegyk.Santos , & Patton, 1998: Benett & Reilly, 1998 LooL C., 1998-99, Fear & Hirschbuhl.1999: Rodrigues. S, Et al , 1990Barab , S. et al . 199 : Freeman & Capper ,1999).
وقد أمكن تجميع نتائج هذه الدراسة وتلخيصها وعرضها على النحو التالي:
أن الوسائط المتعددة التفاعلية تعد وسائط تعليمية ذابة تقدم للمتعلمين بيئة تعلم شيقة أكثر متعة وذات معنى تشتمل على كم كبير من المعلومات  وعلى عروض وسائط مصادر تعلم متعددة كان من الصعب الحصول عليها بطرائق أخرى تجمع بين المواد المكتوبة والمسموعة والصور والرسوم الثابتة والمتحركة والفيديو بطريقة متكاملة تلبي احتياجات المتعلمين والمعلمين وتناسب المقرر وتعزز الموضوعات التي تقدم لهم في الفصل وتتكامل معها وتجذب اهتمام المتعلمين وتحسن الفهم لديهم وتساعدهم على تعلم المفاهيم الغامضة وتزيد التحصيل والتمكن من المحتوى بزيادة تراوحت بين 60-70% عن الطرائق التقليدية وتساعدهم على تذكر الموضوعات والربط بينها وتمكنهم من ربط الموضوعات التي يدرسونها بالبيئة والواقع وتزودهم بالتفاعلية التي تحسن أدائهم وبوجهات نظر متعددة حول الموضوع وتقديم لهم تدريبات تشغلهم وتتحدى فكرهم وتزودهم بالرجع  المناسب والدائم وتدربهم على مهارات التعلم الذاتي وتتيح لهم فرص التحكم في التعلم وتحسن مهارات الكتابة لديهم ووفرت بين 40-50% من وقت التعلم التقليدي وتساعد على بقاء أثر التعلم لفترات أطول وتشجع التفاعلية وا لعمل التعاوني والتنافس معاً، وتنمي مهارات التفكير العليا وحل المشكلات والاستقصاء الانتاجي والتفكير المكاني، ومهارات العمل التعاوني والفردي وتحسن التعلم لدى المتعلمين المختلفين في القدرات والامكانيات وت نمي اتجاهات ايجابية نحو المادة ونحو الكمبيوتر.
وفيما يلي تفسير لأهم هذه المنافع والامكانيات التعليمية:
استثارة الدافعية للتعلم: 
والدافعية وشرط جوهري للتعلم وقد تكون الدافعية داخلية Intrinsic أو خارجية Extrinsic وفي نظريته ، حدد ميلوني Malone 1987 أربعة عوامل لاستثارة الدافعية هي اثارة التحدي Challenge والفضول Curiosity  والتحكم  Control والخيار Fantsy بينما حدد كيلر  Keller 1988م أربعة عوامل مشابهة هي اثارة الانتباه Attention والمناسبة Relevance   والثقة Confidence والرضا Satisfaction  والوسائط التفاعلية تتضمن كل هذه العوامل مجتمعة.
والتحدي يعني أن يكون الدرس ليس سهلاً أو صعباً للغاية ولكن بالقدرة الذي يتحدث تفكير المتعلمين.
أم الفضول فيعني عرض معلومات تتصارع مع بنية الفرد المعرفية أو توقعاته ، لكي يسعى لايجاد التوازن.
والتحكم يعني أن يتحكم الفرد في التعلم باختيار ما يناسبه من مواد ومسارات.
والخيال يعني أن يتخيل الافراد أنفسهم ضمن الاحداث، باستخدام صور واقعية.
والانتباه يعني أن يحافظ البرنامج على أسر انتباه المتعلمين.
والمناسبة تعني أن تكون المعلومات والأمثلة مناسبة لمستوى المتعلمين.
والرضا أن يتمكن المتعلمون من تطبيق ما يتعلمونه في مواقف الحياة الحقيقية.
تساعد على الادراك وجذب الانتباه: والادراك يبدأ بجذب الانتباه وإدراك المعلومات المثيرة ويتم ذلك من خلال توفير ثلاثة عوامل تؤثر في ادراكنا هي سهولة استقبال المثيرات (المعلومات) ومكان المعلومات والاختلافات والتغييرات في العروض وبرامج الوسائط التفاعلية توفر هذه العوامل الثلاثة ، عن طريق التصميم الجيد للشاشة حيث تسهل ادراك المعلومات بوسائط شتى، مثل حجم الحروف وبنطها واستخدام الالوان والمساحات ومستوى التفصيل المناسب للصور ودرجة الصوت وشدته، وتكرار العرض وتغيير شكل الرسالة (صوت، صورة ، حركة .. الخ) والتحكم في سرعة العرض كماتضع المثيرات والمعلومات في مكان جذب الانتباه بالشاشة ك ما يمكنها احداث تغييرات عديدة ومثيرة في حجم المثيرات المكتوبة وا لمرئية وشكلها ولونها.
تساعد العقل على ترميز المثيرات: 
فبعد ادراك المثيرات يعمل العقل على ترميز Encoding  في شكل يمكن تخزينه به ويعتمد الترميز على عدة عوامل أهمها نوع المثيرات والمعلومات الترابطية ببين عناصرها المختلفة والوسائط المتعددة التفاعلية توفر هذه العوامل الثلاثة حيث تعتمد على نظرية الترميز الثنائي Dual Coding Theory التي وضعها ألان بيفيو سنة 1990م Pavio.A,1990 والتي تقول أن التعلم يستحسن عندما تستقبل رموز المعلومات المختلفة والمتكاملة (البصرية والسمعية) بقناتين مختلفتين (السمع والبصر) بشكل متزامن.
ويجب أن تكون هذه الرموز متكاملة أي تكمل بعضها البعض كي لا يحدث تصارع بينها وهذا التكامل يحدث اثراً كلياً يسمى اثر الوسائط المتعددة Multimedia effete الذي تحدث عنه ما ير 1997  Mayer ومن ثم فالوسائط المتعددة تتضمن هذا الأثر بينما لا تتضمنه الوسائط التقليدية اذا استخدمت بشكل منفرد.
تقوية الذاكرة:
فبعد استقبال المعلومات وترميزها يجب أن يتمكن الفرد من استرجاعها واستخدامها وهناك عاملان رئيسان لتقوية الذاكرة الأول هو التنظيم Organization فالمعلومات جيدة التنظيم يسهل تذكرها والثاني هو الترديد أو التسميع  Repetition فالتركرار والتدريب المستمر يساعد على تذكر المعلومات والوسائط المتعددة التفاعلية تطبق هذين العاملين أو المبدأين فهي جيدة التنظيم وتشتمل على تدريبات عديدة.
تسهيل الفهم وتحسينه: 
والفهم يعني القدرة على تمييز المعلومات وتفسيرها وتصنيفها وتحليلها واستخدامها وتداولها ونقلها للآخرين والوسائط التفاعلية تسهل الفهم عن طريق عرض نماذج وأمثلة عديدة ومتنوعة لسهولة التمييز بينها وتصنيفها وتحليلها وعرض مواقف حياتية تسهل استخدام المعلومات في الحياة كما تشتمل على انواع عديدة من التفاعلات التي تسهل عملية الفهم.
تساعد المتعلمين على بناء نماذجهم العقلية Mental Models :
والنماذج العقلية هي تمثيلات يجريها العقل لفهم النظام أو حل مشكلة أو التنبؤ بالأحداث وهي مكون مهم لبناء المعرفة والتعلم والوسائط المتعددة تعرض نماذج مع فرية Conceptual Models تساعد المتعلمين على بناء نماذجهم العقلية الخاص.
مساعدة المتعلم على بناء تعلمه الخاص:
حيث تؤكد النظريات المعرفية البنائية على أن الفرد يبني تعلمه بنفسه ولا يستقبله من الخارج سواء تم هذا البناء داخل عقل الفرد حسب النظرية البنائية المعرفية أو من خلال مواقف اجتماعية، حسب النظرية البنائية الاجتماعية والوسائط التفاعلية ت عد أفضل مصادر التعلم في تطبيق النظريات البنائية حيث تتيح الفرصة لكل فرد لكي يبحث فيها ويبني تعلمه الخاص وأصبح المدخل البنائي اتجاهاً منتشراً في تطوير نظم الوسائط المتعددة التفاعلية وأجريت حوله بحوث عديدة اثبتت أن الافراد يتعلمون أكثر عندما يبنون تعلمهم من خلال برامج الكمبيوتر متعددة الوسائط Aessi & Trolip.2001. Instruetionism Model) الذي يكون دور المتعلم فيه سلبياً ويتمثل في استقبال المعلومات وبين النموذج البنائي Constructivist Model ووجد أن البنائي أفضل ، لأنه يساعد المتعلمين على بناء معارفهم بأنفسهم ، بدلاً من أن يقدمها لهم المعلم وتحدث عملية البناء عندما ينشط المتعلمون فيضعون المشكلات ويبحثون لها عن حلول مناسبة، وهو ما يسمى الاستقصاء الانتاجي Productive Inquiry واثبت أن الكمبيوتر يساعد على تنمية هذا النوع من التفكير (Looi. C. 199 تنمية المهارات المعرفية Metacognition :
وتعني أن يكون الفرد على دراية بتعلمه الخاص، وتتضمن الوعي بالذات Self-awareness أي يكون الفرد على دراية بمستوى معرفته وقدراته الخاصة. كما تتضمن التأمل Refleetionي معنى أن يتوقف الفرد ويفكر فيما يفعل وما سوف يفعله وتتضمن ايضاً التقدير الذاتي  Self- assessment بمعنى أن يختبر الفرد نفسه ليتأكد من معرفته ويجب أن نهتم بالمهارات فوق المعرفية بقدر اهتمامنا بالمعرفية والوسائط التفاعلية تشتمل على كل ذلك وزيادة ، وتساعد في ذلك.
تنمية مهارات التعلم بالاكتشاف  Discovery Learning حيث تقوم هذه البرامج على الاكتشاف الموجه، فتساعد المتعلم على العمل والتجربة ، وتوجيه الاسئلة ، والبحث عن اجابات.
تحقيق التعلم النشط الفعال  Active Learning :
حيث تؤكد النظريات والمداخل المعرفية على التعلم النشط الفعال الذي يتم من خلال العمل وليس فقط الملاحظة. والوسائط التفاعلية تقوم على هذا الأساس فتحو المتعلم من المشاهدة السلبية الى المشاركة النشطة في التعلم وقد قامت ديانا لوريلاد  Diana Laurillard بدراسة نشطة الأنشطة التي يقوم بها طلاب جامعة في التعليم التقليدي لمدة 40 ساعة وتوصلت إلى أن الطلاب يقضون معظم وقتهم  25.5%  من الوقت في المشاهدة والاستماع 25% في التدريبات 20% في الكتابة ، 2.5%  في المناقشة (laurkllard. D. 1996) وهذا يؤكد أن الطرائق التقليدية للتعلم تركز على نقل المعلومات أكثر مما تركز على مشاركة المتعلمين النشطة في العملية التعليمية كما قام هرينجتون نيب بدراسة مماثلة للأنشطة التي يقوم بها المتعلمون أثناء دراستهم للوسائط التفاعلية وتبين أن المتعلمين يقضون 33% من وقتهم في الاستماع والاختيار والمشاهدة و القراءة ، 46% في المناقشة و التفكير الناقد، 30% في التركيب والكتابة في كراسة المذكرات 1% بدون نشاط وهذا يؤكد أن الوسائط المتعددة التفاعلية تشجع استجابات المتعلمين وتنشيط مشاركتهم الايجابية في التعلم وتنمي التفكير الناقد والابتكاري بالمقارنة بالطرائق التقليدية ولكن ذلك يرتبط بمتغيرات أخرى تحتاج إلى دراسة بالامقارنة بالطرائق التقليدية ولكن ذلك يرتبط بمتغيرات أخرى تحتاج إلى دراسة ، مثل نوعية المحتوى، ومستوى التفاعلية واستراتيجيات تنظيم المحتوى وخصائص المتعلمين وأساليبهم المعرفية .. الخ.
تحقيق التعلم النوعي (الكيفي):
وليس التعلم الكمي فقط بل يجب أن يتعلم الطلاب مبادئ العلم وأسسه بطرائق ذات معنى، عن طريق تشجيعهم على الفهم المطلوب وهذا يتطلب استخدام مداخل عميقة للتعلم، وتبني طرائق تعليم جديدة أكثر فاعلية، تتمركز حول المتعلم. والتكنلوجيا تقدم امكانيات هائلة وعديدة لهذه المداخل والطرائق الجديدة.
 تحقيق مبدأ الفروق الفردية:
فالناس كلهم يتعلمون نفس المحتوى بنفس الطريقة ونفس المعدل، ولكنهم يتعلمون بطرائق وأنما أو أساليب مختلفة ، فمنهم من يفضل القراءة ومنهم من يفضل الاستماع ومنهم م ن يفضل مشاهدة العروش البصرية أو المتحركة .. الخ كما يختلفون في طرائق استثارة الدافعية لديهم ، فما يثير الدافعية لدى فرد قد يكون مملاً ومحبطاً لدى فرد آخر ويختلفون أيضاً في أساليب التعزيز ، وفي القدرات الخ والوسائط المتعددة التفاعلية تقدم مواد ووسائط وأساليب ومسارات تعلم، متعددة ومتنوعة، تناسب حاجات كل فرد واهتماماته ونمط تعلمه ، وتتيح له فرصة اختيار ما يناسبه فيها.
بل أن قدرات تكنلوجيا التعليم التفاعلية تكمن في تكيف التعليم ومواءمته بطرائق مختلفة ومتعددة، لكي يكون أكثر معنى ، ويناسب الفروق الفردية بين المتعلمين.
تنمية مهارات التعلم التعاوني والتشاركي : والتعلم التعاوني
ليس مرادفاً للتعلم التشاركين وإن ك اناً متشابهين فالتعاوني يعني أن المتعلمين يعانون ويساعدون بعضهم البعض أو يتنافسون أو يتجاهلون ، فكل منهم يعمل في مشروعه الفردي ، كأن يجري تجربة معينة، أو يكتب بحثاً أو يحل مسألة ، ولكنهم يتعاونون في تحقيق أهداف مشابهة أما التشاركي فيعني أنهم يتشاركون جميعاً في مشروع واحد مشترك لتحقيق أهداف واحدة، كأن يشتركون جميعاً في حل مسألة واحدة أو اجراء تجربة ويتميز الاثنان بوجود تفاعل بين المتعلمين، وهذا التفاعل مطلوب للتعلم من الوسائط التفاعلية، بل هو ملمح رئيس لها. وأثبتت البحوث فاعليته.
تساعد على بقاء التعلم وانتقاله:
ويعني أن يحتفظ الفرد بالتعلم أطول فترة ممكنة، وينقل ما تعلمه من معلومات ومهارات إلى مواقف جديدة، ويستخدمه في مواقف الحياة الحقيقية واذا كان الفرد يحتفظ بحوالي 20% مما يسمع ، ، 40% مما يشاهد ، 75% مما يسمع ويشاهد ويعمل ، فإن الوسائط المتعددة تشمل كل ذلك وهناك مستويان لانتقال التعلم هما المستوى القريب وفيه يطبق المتعلم ما تعلمه من معلومات ومهارات في مواقف جديدة ولكنها قريبة من المواقف التي مر بها اثناء التعلم ومشابهة لها والمستوى البعيد وفيه يطبق التعلم في مواقف مختلفة جداً  على المواقف التي مر بها والوسائط المتعددة تقدم مواقف تعليمية متعددة ومتباينة تساعد المتعلم على تطبق ما تعلمه في مواقف جديدة قريب ومواقف بعيدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شرح إنشاء وبناء برمجية تعليمية

شرح إنشاء وبناء برمجية تعليمية باستخدام برنامج باوربوينت نموذج لبرمجية تعليمية   لتحميل نموذج البرمجية التعليمية